‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ العنب - History of Grapes. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ العنب - History of Grapes. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 12 سبتمبر 2019

تاريخ العنب - History of Grapes



يعود اصله الى جورجيا وانتشاره الى الفينيقيين والرومان  
العنب احب الانواع الى قلوب البشر



photography of red grapes on bowl
لندن – كمال قدورة
يقال ان العنب او الكرمة، من اكثر الفاكهة انتتشارا واستهلاكا في العالم. وان الناس يزرعون النبتة اللذيذة والمفيدة جدا للصحة في جميع انحاء العالم (باستثناء القطب المتجمد الجنوبي )، على نطاق واسع منذ اكثر من 6 الآف سنة . ويكن الناس عادة احتراما كبيرا للنبتة المتنوعة والمدرارة ، لدرجة ان تم تقديسها وتكريمها في العالم القديم من قبل الكثير من المجتمعات والشعوب. ففي احدى النقاشات الخاصة بالعنب في مدرسة "كليفلاند"، الاميركية، يقول رئيس المدرسة جوين فرانتز : " عندما يفكر معظم الناس بالمآثر والمعالم الحضارية والبشرية، يفكرون بالإهرامات او حجارة ستون هينج، وكلاهما يعود الى 4 الآف سنة، وهما دليلا قويا على المقدرة البشرية لبناء المعالم التي تتحدى الزمن. ولكن عندما نفكر احيانا بمثل هذه المآثر نفكر باشياء اقرب الينا مثل الكرمة " . ومع هذا فإن الكرمة اقدم من الإهرامات ، وكل المعالم الحجرية التي تركها البشر ورائهم، " ويمكن العثور على الآف الانواع منها حاليا . ويقول البعض تعبيرا عن قدم النبتة ان عمر العنب من عمر الإنسان او البشرية بكلام آخر .
وتقول آخر الابحاث الأثرية، ان العلماء عثروا على اول دليل على استخدام الكرمة او العنب على نطاق واسع ولغايات ومنتجات عدة، في جرار السيراميك في احدى القرى الجورجية ومناطق البحر الاسود بشكل عام التي يعود تاريخها الى الحجري الحديث (Neolithic )، أي الى اكثر من 6 الآف سنة كما سبق وذكرنا. ومن هناك انتشر العنب جنوبا ، باتجاه، تركيا وايران واذربيجان وارمينيا وغيرها. وقبل ذلك تم العثور على هذه الآثار في جرار الفخار في ايران. ويعود تاريخ هذه الجرار الى فترة لاحقا بين عامي 5000 و5.400 قبل الميلاد. الا ان الأستخدام العام للعنب في تلك الازمان كان حكرا على العنب البري او الانواع البرية، ومضت قرون طويلة قبل بدء استخدام الانواع العادية التي نعرفها الآن. ويعتقد بعض الخبراء ان ذلك يعود الى العام 3200 قبل الميلاد في آسيا الجنوبية ، ومن هناك انتشر في بلاد ما بين النهرين ( العراق ) ومصر القديمة، حيث كان للعنب دورا كبيرا في الإحتفالات الدينية والشعبية . وتقول المعلومات المتوفرة، ان الفراعنة في مصر القديمة رصدوا خمس انواع من النبيذ ضمن المآكل والمشارب التي خصوا بها الاموات لما بعد الحياة ، وانهم استخدموا واستغلوا النبيذ والخل الابيض والاحمر على حد سواء. ومن العراق انتشر العنب ايضا الى دول الشرق الاوسط، وخصوصا الى المناطق الفينيقية ، ومن هناك انتشر في جميع انحاء اوروبا الجنوبية بفضل الفينيقيين ومغامراتهم واسفارهم .
وورغم صعوبة معرفة تاريخ دخول الكرمة او العنب الى اليونان ، الا انه كان معروفا جدا ايام الحضارة المينويه في جزيرة كريت ، أي حوالي عام 2700 قبل الميلاد، وكان ولا يزال حتى يومنا هذا جزءا لا يتجزأ من تراث المآكل والمشارب الشعبية المرغوبة . ويقال ان انواع  العنب المعروفة حاليا في اليونان، هي نفس الانواع التي تم استغلاها منذ ذلك الزمان. وتبع اهل اليونان المجتمعات القديمة في تخصيص إله للنبيذ ، واختاروا شخصية ديونيسوس (Dionysus ) لهذه الغاية .
اما الرومان فقد كانوا اول الشعوب التي استغلت الكرمة ( اوراقها واغصانها وخشبها ) ومشتقات ثمرة العنب ( نبيذ وخل وعصير ومربى وحبوب وزيت الحبوب ) ، بطرق واساليب علمية مدروسة ومتقنة . وقد قاموا بزراعته والعناية به وتأصيل انواعه على نطاق واسع وفي جميع انحاء الامبرطورية الرومانية، إذ كان محبوبا ومرغوبا بجميع اشكاله من قبل عام الناس والنخبة الحاكمة والجيش. وكان اهل روما ايضا اول من وضع لوائح انواع العنب ومصادرها ومناشئها ، ولم يتركوا موقعا في لبنان او في تونس او المغرب ( موقع بناصة في منطقة سيدي قاسم شرق القنيطرة وشمال غرب العاصمة الرباط)، ومعظم الدول الاوربية لم يستغلوه لزراعة النبتة الخيرة . كما كان اهل روما ايضا اول من صنع الخل والنبيذ ومشتقات العنب الاخرى وصدر على نطاق واسع ولذا بدؤوا ياستخدام البراميل والخابات والقوارير لحفظه، وقد اوجدوا تقنيات عملية عدة لقطافه وتجميعه كما يحدث الآن . ويعتبر الرومان الذين اتخذوا من مدينة بعلبلك اللبنانية في سهل البقاع موقعا لمعبد باخوس ( إله الخمر)، المرجع الاساسي الحديث للعنب ومشتقاته .
وتم العثور على احدى قوارير النبيذ الروماني التي يعود تاريخها الى العام 327 قبل الميلاد في المانيا، وقد استخدم الرومان كما يبدو زيت الزيتون في القوارير لمنع تبخر النبيذ والخل بدلا من استخدام سدادات الفلين . ويعتبر استخدام زيت الزيتون وسيلة انجع وافضل من الفلين لتحقيق تلك الغاية، وقد تمكن من حفظ محتويات القارورة في المانيا لمدة لا تقل عن 2000 سنة  .
وعلى هذا الاساس يكون الرومان هم من ادخلوا العنب الى الجزيرة البريطانية قبل 2000 سنة . وقد ذكرت الكتب التاريخية وجود 38 معصرة ايام الوجود الروماني هناك، وقد بدات بريطانيا استيراد النبيذ من بوردو في فرنسا عام  1152 أي بعد زواج الملك هنري الثاني . ويقال ان استيراد النبيذ والعنب بمشتقاته الجمة من فرنسا قد قضى على قطاع زراعة العنب والنبيذ في الجزيرة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا. وقد بدأ الامر بالتبدل منذ سنوات عدة ومع انتشار ظاهرة التسخين الحراري ، إذ توجد حاليا الكثير من مزارع العنب في جنوب انكلترا وخصوصا في منطقتي كنت وكورنوول الزراعيتين .وقبل ذلك حاول البعض انتاج العنب على نطاق واسع في الخمسينيات في منطقة هامبيشر وفي الستينيات تم تأسيس اول هيئة رسمية وزراعية لإنتاج العنب والنبيذ .    
وقد ورثت اوروبا ودولها المستقلة عن روما لاحقا تراث زراعة العنب واستغلاله على نطاق واسع خصوصا تراث انتاج النبيذ والخل والادوية للكنيسة واديرتها والطبقات الحاكمة . واصبحت القارة الاوروبية حتى يومنا هذا اكبر منتج ومصدر لانواع العنب ومشتقاته حول العالم . ولا يزال اهل فرنسا والمانيا يخلطون عصير العنب والنبيذ مع البهارات والعسل والماء لتخفيف حدته .
وقد وصل العنب الى اميركا ، عبر المكتشفين والمستعمرين الاسبان منذ العام 1500 ، وظلت تعتبر انواعه اقل اهمية من الانواع الاوروبية حتى العام 1976 ، حيث انتصرت الانواع الاميركية (  كاليفورنيا – تشيلي – الارجنتين – البيرو ) على مثيلاتها الفرنسية وبشهادة الخبراء والمتذوقين المختصين. وتصل مساحة الاراضي المزروعة بالعنب في كاليفورنيا وحدها الى 700 الف هكتار تقريبا .
وفي إطار اصول العنب او الكرمة وانواعهن يقول احد المهتمين على شبكة الانترنت نقلا عن المهندس الزراعي طه الشيخ حسن في "موسوعة كرمة العنب" : "إنّ الكرمة قد وُجدت على سطح البسيطة منذ العصر الطباشيري أو الكريتاس، حيث ظهر في هذه الحقبة من الزمن، ما يعرف بنوع سيستيز(Cissties) الذي يعتبر حسب آخر الابحاث الأصل البرّي القديم للكرمة التي تنتشر في جميع انحاء العالم حاليا. ويعود هذا النوع الى ما يعرف ايضا بفصيلة "إمبيليديا" . "وترى بعض الدراسات أن الموطن الأصلي للكرمة، هو المنطقة الواقعة في جنوب شرق الأناضول. وهناك آراء أخرى ترى أن موطنه هو المناطق الواقعة على سواحل بحر قزوين والبحر الأسود، وتمتدّ إلى إيران وتركيا وبلاد الشام. ويقول طه الشيخ حسن إنّ هذه المناطق هي الموطن الأصلي للعنب المسمّى "يتس ينيفيرا" (Vitis vinifera)، حيث أنه من هذا العنب، نتجت كلّ أصناف العنب المزروعة في العالم، وذلك قبل اكتشاف أميركا بقرون طويلة. وكان الإنسان القديم، يسمّى الكرمة راكا (Raca)، وتطورت الكلمة، حيث أصبحت لاحقاً في اللاتينية: راسيموس (Racemus)، أي: كرم" .
وتقول الموسوعة الحرة على شبكة الانترنت ، ان العنب ينمو في إطار المجموعات من 6 الى 300 شتلة ، وانه يمكن ان يكون اسودا او حمرا اواحمرا داكنا او زهريا او ازرقا داكنا او اصفرا او اخضرا . وهذا النوع الاخير تدرج واستأصل من العنب الاحمر. إذ ان التحول الإحيائي في مورثين رئيسيين، مسؤول عن عدم انتاج مادة ال "انثوسيانينس " (Anthocyanins ) التي تمنحه اللون الاحمر عادة . وهذه المادة تنتمي الى عائلة " بوليفينولز " (polyphenols) التي تمنح العنب الوانه الحمراء المتعددة .
وحسب احصاءات منظمة الغذاء العالمي (FAO) لعام 2005 ، فإن العالم يستغل او يستصلح ما مساحته تقريبا 76 كلم مربع من الاراضي لزراعة العنب، و70 في المائة من هذه المساحة تقريبا مخصصة لإنتاج النبيذ، و27 في المائة لعنب الأكل ، 2 في المائة لإنتاج الزبيب وانواعه المجففة، وما تبقى لإنتاج العصير الطازج . وتزداد المساحة الدولية لزراعة العنب سنويا بنسبة 2 في المائة . وقد بدأ العنب الخالي من البذور ينتشر بسرعة خلال السنوات الماضية على حساب انواع العنب الاخرى، ويتم انتاجه عبر ما يعرف ب"التشتيل ". الا ان هذا النوع من العنب اقل فائدة من غيره لافتقاده المواد المفيدة جدا في البذور .
الفوائد  
وحول الفوائد الصحية والطبية الجمة لنبتة العنب ، ينقل الكثير من الناس عن كتاب لعبد المنعم الهادي الخاص بالعنب والرمان ، ان العنب من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان، فلقد عرفت أنواع منه منذ عهد نوح عليه السلام.، وان فوائده تحصى ولا تعد. " ويكفى أن نذكر ما قاله الإمام ابن قيم الجوزية عن العنب من أنه أفضل الفواكه وأكثرها منافع، فهو يؤكل رطبا ويابسا وأخضراً ويانعاً، وهو فاكهة من الفواكه، وقوت من الأقوات، ودواء من الأدوية، وشراب من الأشربة.
وأضاف الأنطاكي فقال: العنب من أجود الفواكه غذاء، يسمن ويعالج الهزال، ويصفى الدم، وينظف القناة الهضمية، ونافع للأمراض المعدية والإمساك". ويقول احد محبي العنب في احدى النصائح الجدية على احدى مواقع الإنترنت العربية ، انه " لا يخلو كتاب من كتب الطب الشعبي من عشرات الوصفات العلاجية التي يدخل ضمنها العنب.. ويقول المجربون: إن تناول كوب من عصير العنب في الصباح قبل الإفطار وآخر في المساء قبل العشاء يساعد كثيراً في علاج مرضى البواسير وعسر الهضم وحصى الكلى والمرارة". وكما هو معروف، " إن التعرض لأشعة الشمس لأكثر من نصف ساعة عن الإنسان والحيوان والنبات ، يبدأ في تصنيع المواد المسماة جزيئات حرة (Free Radicals) ، وهي مواد ضارة تؤدي إلى شيخوخة الأنسجة والتجاعيد ، وإذا بقي المرء لفترة طويلة تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية يصاب الجلد بالكلف ، وللعنب مفعول يعاكس هذا ، وذلك عبر المواد المضادة للأكسدة (Antioxidents ) التي يحتويها العنب وذلك بوجود فيتامين A"وما يعرف بمادة "  Proanthocyanidins " التي تقوي بدورها جهاز المناعة وتكافح الحساسية . وبناءا على الكثير من المصادر العربية والاجنبية ، فإن احتواء العنب وبذره على مادة (Ellagic acid ) يمكنه من القضاء على المواد السرطانية في الجسم ، وبذلك يمنع نمو السرطانات ويمنع تحول الخلايا الصحيحة إلى خلايا سرطانية" . ويحمي العنب من السرطان ايضا  بسبب احتوائه ايضا على مادة "السيلينيوم" (  Selenium )، التي تعتبر من المواد المضادة للأكسدة والواقية من امراض الدم.
ويبدو ان العنب ايضا من النباتات التي تحمي القلب والاوعية الدموية بسبب احتواء بذوره على مادة ال" رسفيراترول " (Resveratrol ) . ودلت بعض الأبحاث اليابانية الاخيرة ان هذه المادة تحمي من جفاف او نشفان الأوعية الدموية عند الحيوانات. ويبدو ان العنب الاسود كما دلت دراسات جامعة كورنوول البريطانية، من اكثر انواع العنب احتواءا على المادة الممتازة والمفيدة . ولأنه ايضا يحتوي على ال"بورون " (  Boron )، يساعد المرأْة للتغلب على المشاكل التي تتعرض لها بعد انقطاع الطمث. ومن المعروف ايضا ان العنب من الفاكهة الواقية من امراض القلب والاوعية الدموية بشكل عام . ويوصف ايضا لمعالجة الارق. وتقول احدى الوصفات المتوفرة على شبكة الإنترنت، بضرورة تناول نصف كوب من عصير العنب وبعدها كوب من الماء الساخن قبل النوم بنصف ساعة، للتمتع بنوم هاديء ومريح. ولأن بعض النساء يستخدمن  عصير العنب كسائل او كريم لترطيب الوجه، ينصح بمسح الوجه بالقطن المشبع بعصير العنب الطازج وتركه مبللا بهذا العصير لمدة عشر دقائق قبل غسل الوجه بماء فاتر.


كادر (1) :
عنوان : "مساحة الاراضي المزروعة بالعنب حسب ترتيب دول العالم "
اسبانيا -------------- حوالي 12 الف كلم مربع .
فرنسا ------------- حوالي 8.6 الف كلم مربع .
أيطاليا------------ حوالي 8.5 كلم مربع.
تركيا -----------حوالي 8.2 الف كلم مربع .
الولايات المتحدة -----حوالي 4.2 الف كلم مربع .
ايران------------- حوالي 3 الآف كلم مربع .
رومانيا --------- حوالي 2.5 الف كلم مربع .
البرتغال ---------حوالي 2.7 الف كلم مربع .
الارجنتين --------- حوالي 2.1 الف كلم مربع .
استراليا --------- حوالي 1.7 الف كلم مربع .(0 المصدر : الموسوعة الإليكترونية الحرة) .
.
كادر (2) .
عنوان : " محتويات العنب " .
- المنغنيز --------------- 3.5 % .
- الزنك ----------- 1% .
- البوتاسيوم ----- 4% .
- الفوسفور ----- 3%.
- المغنيزيوم ------ 2% .
- الحديد ---------- 3% .
- الكالسيوم ------- 1% .
-  البروتين ----- 0.72 %.
- الدهون ----- 0.16 %.
- الألياف ----- 0.9 %.
- السكر ------- 23 غراما  .
- النشويات ------ 9 % .
- فيتامينات : "بي 1 "- 5% - "بي 2 "- 5% - "بي 3 "- 1%- "بي 5 "- 1% - "بي 6 " – 7% - "بي 9 " – 1%- "سي " – 18%. ( المصدر : الموسوعة الإليكترونية الحرة ).